المغرب.. توقيف 25 مهاجراً بتهمة محاولة العبور إلى إسبانيا

المغرب.. توقيف 25 مهاجراً بتهمة محاولة العبور إلى إسبانيا

أعلنت الشرطة المغربية، السبت، عن توقيف 25 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء ومصادرة متعلقات تشير إلى أنهم كانوا يخططون لدخول جيبَي سبتة ومليلية الإسبانيين، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان: "تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، السبت، من إجهاض محاولة للهجرة غير المشروعة وتوقيف 25 مرشحا للهجرة ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء".

وكان بحوزة المهاجرين الخمسة والعشرين، "36 أداة حديدية مصنوعة بشكل تقليدي ويشتبه في استخدامها في عمليات الهجرة الجماعية عن طريق التسلق" بحسب بيان المديرية.

وفي بيان آخر، أفادت الشرطة المغربية بضبط 138 أداة حديدية يدوية الصنع داخل محل بمدينة طنجة، يمكن استخدامها في "عمليات التسلق".

وتأتي العمليتان غداة إطلاق المغرب والاتحاد الأوروبي "شراكة متجددة" لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر بعد محاولة دخول نحو ألفي مهاجر جيب مليلية الإسباني الواقع في شمال المغرب في 24 يونيو.

وقتل خلال هذه المحاولة 23 مهاجرا وفق السلطات المغربية، في حين تقول منظمات غير حكومية إن حصيلة القتلى "37 على الأقل" وعشرات الجرحى بينهم 140 في صفوف قوات الأمن المغربية ونحو خمسين في صفوف الشرطة الإسبانية.

وحصيلة الخسائر البشرية هذه هي الأفدح على الإطلاق التي سجّلت عند الحدود بين المغرب وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين.

وأعقبت المأساة إدانات دولية، وقد ندّدت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بـ"استخدام المفرط للعنف" وطالبا بفتح تحقيق، وهو ما أيّده الاتحاد الأوروبي.

وفتحت السلطات الإسبانية تحقيقين في الواقعة، فيما شكّل المجلس الوطني لحقوق الإنسان للمملكة المغربية "بعثة استطلاعية".

وتقاضي السلطات المغربية 65 مهاجرا بتهم من بينها "الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي".

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ودول جنوب الصحراء، ومن سوريا وأفغانستان عبر تركيا.

وبحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة، فقد ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية فيما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد أزمة اللجوء والمعاناة الإنسانية في القارة بسبب نزوح الملايين فرارا من الحرب.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية